المادة    
السؤال: هل صحيح أن أعداء الإسلام يُخططون لتحطيم هذه الصحوة بشتى الوسائل وعلى رأسهم أمريكا؟
الجواب: نعم، وصحة ذلك ليست مجرد استنتاج من الواقع أو غيره، بل هي أولاً في كتاب الله: ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ))[البقرة:120]، وقال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ))[المائدة:51] وغير ذلك.
والواقع مشاهد؛ فإنه في أية نشرة أخبار تسمعها فانظر، ترى أن أمريكا والغرب جميعاً دائماً ضد الإسلام والمسلمين وفي كل مكان، حتى في بلاد المجاعات: الحبشة -مثلاً- فيها المجاعات والمعونات الأمريكية تذهب إلى أقاليم ومساكن النصارى.
وأما أبناء المسلمين فإنهم يشترون شراءً، ويشحنون في البواخر إلى أمريكا ودول غربية أخرى ليكونوا رقيقاً، وليتعلموا النصرانية، وليربوا ليكونوا في الكنائس، هذا شيء مشهود ومعلوم في كل مكان أنه حقد أعمى.
يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {تقوم الساعة والروم أكثر الناس} ولا تقوم الساعة حتى تكون الملحمة مع الروم والروم هم الغرب، وتكون بيننا وبينهم معارك، وستظل هذه المعارك إلى قيام الساعة وإلى خروج الدجال، والحرب بيننا وبين الغرب سجال لا تتوقف، والغرب مهما أعطيناهم من أموال ومهما قلدناهم وتابعناهم واسترضيناهم، فلن يرضوا عنا أبداً.
فالواحد منهم يأتي إلى هذه البلاد فيعطى درجة خبير أو مستشار، وراتب قد يصل إلى ثمانين ألف أو مائة ألف، والسيارة والسكن، مع ذلك انظروا ماذا يكتبون عنا إذا رجعوا إلى بلادهم؟
إنهم في جهل -يركبون الحمير- يعددون الزوجات -فيهم قذارة، إن شوارعهم فيها كذا- مدنهم كذا.
سبحان الله! ينسى كل شيء ولا يذكر إلا الجوانب القبيحة، وربما افترى علينا ما ليس فينا، وهذا شيء مشهود معلوم.
والصحوة هي الخطر الذي يُهدد الشرق والغرب، ولو كان هناك وقت لأعطيناكم نماذج من أقوال أولئك المجرمين، ولكن يكفينا أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قد أخبرنا بأنهم أعداؤنا، وأنهم كما قال تعالى: ((قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ))[آل عمران:118]، اسمعوا إذاعة لندن ومنتكارلو وصوت أمريكا، تجدون ألفاظهم (الأصولية الإسلامية، الأصوليين، المتطرفين، المتشددين، الجماعات الإسلامية) كل يوم، وما خفي كان أعظم، وما تخفي صدورهم أكبر.